وقوله - عز وجل -:
ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة ؛ وقرئت: " ولا يتأل أولو الفضل منكم والسعة " ؛ ومعنى " تأتلي " : تحلف؛ وكذلك " يتألى " : يحلف؛ ومعنى
أن يؤتوا " ألا يؤتوا أولي القربى " ؛ المعنى: " ولا يحلف أولو الفضل منكم والسعة ألا يعطوا أولي القربى والمساكين " ؛ ونزلت هذه الآية في
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق؛ وكان حلف ألا يفضل على
nindex.php?page=showalam&ids=7927مسطح بن أثاثة؛ وكان ابن خالته؛ بسبب سبه
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها -؛ فلما نزلت:
ألا تحبون أن يغفر الله لكم ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر: " بلى " ؛ وأعاد الإفضال على
nindex.php?page=showalam&ids=7927مسطح؛ وعلى من حلف ألا يفضل عليه؛ وكفر عن يمينه.
[ ص: 37 ] وقوله (تعالى):
إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ؛ قيل: إنه يعنى به أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وقيل: إن الأصل فيه أمر
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة؛ ثم صار لكل من رمى المؤمنات؛ ولم يقل ههنا: " والمؤمنين " ؛ استغناء بأنه إذا رمى المؤمنة فلا بد أن يرمي معها مؤمنا؛ فاستغنى عن ذكر المؤمنين؛ لأنه قد جرى ذكر المؤمنين والمؤمنات؛ ودل ذكره المؤمنات على المؤمنين؛ كما قال:
سرابيل تقيكم الحر ؛ ولم يقل: " وتقيكم البرد " ؛ لأن ما كان وقى الحر وقى البرد؛ فاستغنى عن ذكر أحدهما بالآخر.