وقوله:
لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ؛ أي: " لا تقولوا: يا
محمد؛ كما يقول أحدكم لصاحبه؛ ولكن قولوا: يا رسول الله؛ ويا نبي الله؛ بتبجيل؛ وتوقير؛ وخفض صوت " ؛ أعلمهم الله - عز وجل - فضل النبي - عليه السلام -؛ على سائر البرية في المخاطبة.
[ ص: 56 ] وقوله:
قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا ؛ أظهرت الواو في " لواذا " ؛ على معنى: " لاوذت لواذا " ؛ ومعنى " لواذا " ؛ ههنا: الخلاف؛ أي: يخالفون خلافا؛ ودليل ذلك قوله:
فليحذر الذين يخالفون عن أمره ؛ فأما مصدر " لذت " ؛ فقولك: " لذت به؛ لياذا " .