وقوله:
وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ؛ " ما " ؛ منفصلة من اللام؛ المعنى: " أي شيء لهذا الرسول في حال أكله الطعام؛ ومشيه في الأسواق؟! " ؛ التمسوا أن يكون الرسول على غير بنية الآدميين؛ والواجب أن يكون الرسول إلى الآدميين آدميا؛ ليكون أقرب إلى الفهم عنه؛ وقوله:
لولا أنـزل إليه ملك فيكون معه نذيرا ؛ طلبوا أن يكون في النبوة شركة؛ وأن يكون الشريك ملكا؛ والله - عز وجل - يقول:
ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ؛ أي: لم يكن ليفهمهم حتى يكون رجلا؛ ومعنى " لولا " : " هلا " ؛ وتأويل " هلا " : الاستفهام؛ وانتصب؛ فيكون على الجواب بالفاء للاستفهام.