وقوله:
وقدمنا إلى ما عملوا من عمل ؛ معنى " قدمنا " : " عمدنا " ؛ و " قصدنا " ؛ كما تقول: " قام فلان يشتم فلانا " ؛ تريد: " قصد إلى شتم فلان " ؛ ولا تريد: " قام " ؛ من " القيام على الرجلين " ؛
فجعلناه هباء منثورا ؛ " الهباء " ؛ ما يخرج من الكوة مع ضوء الشمس؛ شبيها بالغبار؛ وتأويله أن الله - عز وجل - أحبط أعمالهم حتى صارت بمنزلة الهباء المنثور؛ ثم أعلم الله - عز وجل - فضل أهل الجنة على أهل النار؛ فقال:
أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا ؛ و " المقيل " : المقام وقت القائلة؛ وقيل: هو النوم نصف النهار؛ وجاء في التفسير أن أهل الجنة يصيرون إلى أهليهم في الجنة وقت نصف النهار.