وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين ؛ " عدوا " ؛ لفظه لفظ واحد؛ ويجوز أن يكون في معنى الجماعة؛ والواحد؛ كما قال:
فإنهم عدو لي إلا رب العالمين ؛ فيجوز أن يكون في معنى " أعداء " ؛ وقد جاء في التفسير أن عدو النبي - صلى الله عليه وسلم -
أبو جهل بن هشام؛ وقوله:
وكفى بربك هاديا ونصيرا ؛ و " هاديا ونصيرا " ؛ منصوبان على وجهين؛ أحدهما الحال؛ المعنى: " وكفى ربك في حال الهداية والنصر " ؛ والوجه الثاني أن يكون منصوبا على التمييز؛ على معنى " كفى ربك من الهداة والنصار " .