وقوله:
وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا ؛ " قوم نوح " ؛ منصوبون على معنى: " وأغرقنا قوم نوح " ؛ و " عادا وثمود وأصحاب الرس " ؛ نصب؛ عطف على الهاء والميم؛ التي في قوله:
وجعلناهم للناس آية ؛ ويجوز أن يكون معطوفا على معنى
وأعتدنا للظالمين عذابا أليما ؛ ويكون التأويل: " وعدنا الظالمين بالعذاب؛ ووعدنا
عادا وثمود وأصحاب الرس " ؛ قال
أبو إسحاق: والدليل على ذلك قوله:
وأعتدنا للظالمين عذابا أليما ؛ و " الرس " : بئر؛ يروى أنهم قوم كذبوا بنبيهم؛ ورموه في بئر؛ أي: دسوه فيها؛ ويروى أن " الرس " ؛ قرية
باليمامة؛ يقال لها: "
ملح " ؛ ويروى أن " الرس " ؛ ديار لطائفة من
ثمود؛ وقوله:
وقرونا بين ذلك كثيرا ؛ يروى أن القرن مدته سبعون سنة.