معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا ؛ ويقرأ: " لمن أراد أن يذكر " ؛ قال الحسن: من فاته عمله من التذكر والشكر؛ كان له في الليل مستعتب؛ ومن فاته بالليل كان له في النهار مستعتب؛ وقال أهل اللغة: " خلفة " : يجيء هذا في أثر هذا؛ وأنشدوا قول زهير:


بها العين والآرام يمشين خلفة ... وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم



وجاء أيضا في التفسير: " خلفة " : مختلفان؛ كما قال الله - عز وجل -: إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما ؛ الآية.

التالي السابق


الخدمات العلمية