وقوله (تعالى):
والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا ؛ " يقتروا " ؛ بضم الياء؛ وكسر التاء؛ وبفتح الياء؛ وضم التاء؛ و " لم يقتروا " ؛ ولا أعلم أحدا قرأ بها؛ أعني بتشديد التاء؛ والذي جاء في التفسير أن الإسراف النفقة في معصية الله؛ وأنه لا إسراف في الإنفاق فيما قرب إلى الله - عز وجل -؛ وكل ما أنفق في معصية الله فإسراف؛ لأن الإسراف مجاوزة الحد
[ ص: 76 ] والقصد؛ وجاء في التفسير أيضا أن الإسراف ما يقول الناس فيه: " فلان مسرف " ؛ والحق في هذا ما أدب الله - عز وجل - به نبيه - صلى الله عليه وسلم -؛ فقال:
ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا