وقوله - عز وجل -:
والذين لا يشهدون الزور ؛
[ ص: 77 ] قيل: " الزور " : الشرك بالله؛ وجاء أيضا أنهم لا يشهدون أعياد النصارى؛ والذي جاء في " الزور " ؛ أنه الشرك بالله؛ فأما النهي عن شهادة الزور في كتاب الله فقوله:
ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا وقوله - عز وجل -:
وإذا مروا باللغو مروا كراما ؛ تأويله: أعرضوا عنه؛ كما قال الله - عز وجل -:
وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه ؛ وتأويل " مروا باللغو " ؛ مروا بجميع ما ينبغي أن يلغى؛ ومعنى " يلغى " ؛ يطرح؛ وجاء في التفسير أنهم إذا أرادوا ذكر النكاح كنوا عنه؛ وقال بعضهم: هو ذكر الرفث؛ والمعنى واحد؛ وجاء أيضا أنهم لا يجالسون أهل اللغو؛ وهم أهل المعاصي؛ ولا يمالئونهم عليها؛ أي: يعاونونهم عليها؛ وجاء أيضا في " لا يشهدون الزور " : مجالس الغناء.