ثم قال:
إن في ذلك لآية ؛
[ ص: 84 ] دليلا على أن الله - عز وجل - واحد؛ وأن المخلوقات آيات تدل على أن الخالق واحد؛ ليس كمثله شيء؛ وقوله:
وما كان أكثرهم مؤمنين ؛ معناه: وما كان أكثرهم يؤمن؛ أي: علم الله أن أكثرهم لا يؤمنون أبدا؛ كما قال:
ولا أنتم عابدون ما أعبد ؛ أي: لستم تعبدون ما أعبد الآن؛
ولا أنتم عابدون ما أعبد ؛ فيما يستقبل؛ وكقوله - في قصة
نوح - عليه السلام -:
أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن ؛ فأعلمه أن أكثرهم لا يؤمنون.