قالوا آمنا برب العالمين ؛ فسلموا الأمر لله؛ وتبين لهم ما لا يدفع؛ وكذلك بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أشعر ما كانت العرب وأخطب ما كانت؛ وأبلغ ما كانت؛ فدعاهم إلى الإيمان بالله مع الآيات التي أتى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - وبالقرآن الذي دعاهم إلى أن يأتوا بسورة مثله؛ فعجزوا عن الإتيان بسورة مثله؛ ويروى أيضا أن السحرة كانوا تسعة عشر ألفا؛ وقوله:
فلسوف تعلمون ؛ اللام دخلت على " سوف " ؛ بمعنى التوكيد؛ ولم يجز الكوفيون: " إن زيدا لسوف يقوم " ؛ وقد جاء دخول اللام على سوف؛ وذلك أن اللام مؤكدة.