وقوله - عز وجل -:
فلما جاءها ؛
[ ص: 109 ] أي: فلما جاء
موسى النار؛
نودي أن بورك من في النار ومن حولها ؛ فموضع " أن " : إن شئت كان نصبا؛ وإن شئت كان رفعا؛ فمن حكم عليها بالنصب؛ فالمعنى: " نودي
موسى بأنه بورك من في النار " ؛ واسم ما لم يسم فاعله مضمر في " نودي " ؛ ومن حكم عليها بالرفع؛ كانت اسم ما لم يسم فاعله؛ أي: " نودي أن بورك " ؛ وجاء في التفسير أن " من في النار " ؛ ههنا: نور الله - عز وجل -؛ و " من حولها " ؛ قيل: الملائكة؛ وقيل: " نور الله " ؛ وقوله:
وسبحان الله رب العالمين ؛ معناه: تنزيه الله - تبارك وتعالى - عن السوء؛ كذلك جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وكذا فسره أهل اللغة.