وقوله:
فلما رآها تهتز كأنها جان ؛ أي: تتحرك؛ كما يتحرك الجان حركة خفيفة؛ وكانت في صورة الثعبان؛ وهو العظيم من الحيات؛
ولى مدبرا ولم يعقب ؛ جاء في التفسير " لم يعقب " : لم يلتفت؛ وجاء أيضا: لم يرجع؛ وأهل اللغة يقولون: لم يرجع؛ يقال: " قد عقب فلان " ؛ إذا رجع يقاتل بعد أن ولى؛ قال
لبيد: حتى تهجر في الرواح وهاجه ... طلب المعقب حقه المظلوم
[ ص: 110 ] وقوله - عز وجل -:
إني لا يخاف لدي المرسلون ؛ معناه: " لا يخاف عندي المرسلون " .