وقوله - عز جل -:
وورث سليمان داود ؛ جاء في التفسير أنه ورثه نبوته وملكه؛ وروي أنه كان
لداود تسعة عشر ولدا؛ فورثه سليمان من بينهم النبوة والملك؛ وقوله:
وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير ؛ وجاء في التفسير أنه البله منها؛ وأحسبه - والله أعلم - ما ألهم الله الطير مما يسبحه به؛ كما قال:
وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير ؛ وقوله:
وأوتينا من كل شيء ؛ المعنى: " أوتينا من كل شيء يجوز أن يؤتاه الأنبياء؛ والناس " ؛ وكذلك قوله:
وأوتيت من كل شيء ؛ أي: من كل شيء يؤتاه مثلها؛ وعلى هذا جرى كلام الناس؛ يقول القائل: " قد قصد فلانا كل أحد في حاجته " ؛ المعنى: " قصده كثير من الناس " .