وقوله:
قال الذي عنده علم من الكتاب ؛ ويقال: إنه
آصف بن برحيا؛ أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ؛ أي: بمقدار ما يبلغ البالغ إلى نهاية نظرك؛ ثم يعود إليك؛ وقيل: في مقدار ما تفتح عينك ثم تطرف؛ وهذا أشبه بارتداد الطرف؛ ومثله من الكلام: " فعل ذلك في لحظة عين " ؛ أي: في مقدار ما نظر نظرة واحدة؛ ويقال في التفسير: إنه دعا باسم الله الأعظم؛ الذي إذا دعي به أجاب؛ وقيل: إنه: " يا ذا الجلال والإكرام " ؛ وقيل: إنه: " يا إلهنا؛ وإله الخلق جميعا؛ إلها واحدا؛ لا إله إلا أنت " ؛ فذكر هذا الاسم؛ ثم قال: " ائت بعرشها " ؛ فلما استتم ذلك ظهر السرير بين يدي
سليمان.