قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ؛ وتجوز: " لتبيتنه " ؛ ويجوز: " ليبيتنه وأهله " ؛ بالياء؛ فيها ثلاثة أوجه؛ فمن قرأ بالنون؛ قرأ: " ثم لنقولن لوليه " ؛ ومن قرأ: " لتبيتنه " ؛ بالتاء؛ قرأ: " ثم لتقولن " ؛ ومن قرأ: " ليبيتنه " ؛ بالياء؛ قرأ: " ثم ليقولن لوليه " .
[ ص: 124 ] فمن قرأ بالنون فكأنهم قالوا: " احلفوا لنبيتنه وأهله " ؛ ومن قرأ بالتاء؛ فكأنهم قالوا: " احلفوا لتبيتنه " ؛ فكأنه أخرج نفسه في اللفظ؛ والنون أجود في القراءة؛ ويجوز أن يكون قد أدخل نفسه في التاء؛ لأنه إذا قال: " تقاسموا " ؛ فقد قال: " تحالفوا " ؛ ولا يخرج نفسه من التحالف؛ ومن قرأ: " قالوا تقاسموا بالله ليبيتنه " ؛ فالمعنى: " قالوا ليبيتنه متقاسمين " ؛ فكان هؤلاء النفر تحالفوا أن يبيتوا صالحا؛ ويقتلوه وأهله في بياتهم؛ ثم ينكروا عند أولياء صالح أنهم شهدوا مهلكه ومهلك أهله؛ ويحلفوا أنهم لصادقون؛ فهذا مكر عزموا عليه.