وقوله (تعالى):
فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا ؛ ويجوز " وحزنا " ؛ ومعنى " ليكون لهم عدوا " ؛ أي: ليصير الأمر إلى ذلك؛ لا أنهم طلبوه؛ وأخذوه لهذا؛ كما تقول للذي كسب مالا؛ فأدى ذلك إلى الهلاك: " إنما كسب فلان لحتفه " ؛ وهو لم يطلب المال للحتف؛ ومثله: " فللموت ما تلد الوالدة " ؛ أي: فهي لم تلده طلبا أن يموت ولدها؛ ولكن المصير إلى ذلك.