وقوله:
وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى ؛
[ ص: 138 ] يقال: إنه مؤمن آل فرعون؛ وإنه كان نجارا؛ ومعنى " يسعى " : يعدو؛
قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك ؛ " الملأ " : أشراف القوم؛ والمنظور إليهم؛ ومعنى " يأتمرون بك " : يأمر بعضهم بعضا بقتلك؛
فاخرج إني لك من الناصحين ؛ أي: فاخرج من المدينة؛ وقوله: " لك " ؛ ليست من صلة " الناصحين " ؛ لأن الصلة لا تقدم على الموصول؛ والمعنى في قوله: " إني لك " ؛ أنها مبينة؛ كأنه قال: " إني من الناصحين ينصحون لك " ؛ والكلام: " نصحت لك " ؛ وهو أكثر من " نصحتك " .