وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ؛ يعني: " نادينا
موسى " ؛
ولكن رحمة من ربك ؛ المعنى: " إنك لم تشاهد قصص الأنبياء؛ ولا تليت عليك؛ ولكن أوحيناها إليك؛ وقصصناها عليك رحمة من ربك
لتنذر قوما ؛ أي: لتعرفهم قصص من أهلك بالعذاب؛ ومن فاز بالثواب؛ ولو قرئت: " ولكن رحمة " ؛ لكان جائزا؛ على معنى: " ولكن فعل ذلك رحمة من ربك؛ والنصب على معنى: " فعلنا ذلك للرحمة " ؛ كما تقول: " فعلت ذلك ابتغاء الخير " ؛ أي: " فعلته لابتغاء الخير " ؛ فهو مفعول له.