وقوله:
وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ؛ أجود الوقوف على " ويختار " ; وتكون " ما " ؛ نفيا؛ المعنى: " وربك يخلق ما يشاء؛ وربك يختار؛ ليس لهم الخيرة " ؛ و " ما كانت لهم الخيرة " ؛ أي:
[ ص: 152 ] ليس لهم أن يختاروا على الله؛ هذا وجه؛ ويجوز أن يكون " ما " ؛ في معنى " الذي " ؛ فيكون المعنى: " ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة " ؛ ويكون معنى الاختيار ههنا: ما يتعبدهم به؛ أي: ويختار لهم فيما يدعوهم إليه من عبادته ما لهم فيه الخيرة؛ والقول الأول أجود؛ أي: أن تكون " ما " ؛ نفيا؛ وقوله:
سبحان الله وتعالى عما يشركون ؛ معنى " سبحان الله " ؛ تنزيه له من السوء؛ كذا هو في اللغة؛ وكذا جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم.