وقوله:
ووصينا الإنسان بوالديه حسنا ؛ القراءة " حسنا " ؛ وقد رويت: " إحسانا " ؛ و " حسنا " ؛ أجود لموافقة المصحف؛ فمن قال: " حسنا " ؛ فهو مثل " وصينا " ؛ إلا أن يفعل بوالديه ما يحسن؛ ومن قرأ: " إحسانا " ؛ فمعناه: " ووصينا الإنسان أن يحسن إلى والديه إحسانا " ؛ وكأن " حسنا " ؛ أعم في البر؛ وقوله:
وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ؛ معناه: " وإن جاهداك أيها الإنسان والداك لتشرك بي " ؛ وكذلك " على أن تشرك بي " ؛ ويروى أن رجلا خرج من
مكة مهاجرا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى
المدينة؛ فحلفت أمه ألا يظلها بيت حتى يرجع؛ فأعلم الله أن بر الوالدين واجب؛ ونهى أن يتابعا على معصية الله والشرك به؛ وإن كان ذلك عند الوالدين برا.