[ ص: 166 ] فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه ؛ وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: " فما كان جواب قومه " ؛ بالرفع؛ فمن نصب جعل " أن قالوا " ؛ اسم " كان " ؛ ومن رفع الجواب جعله اسم " كان " ؛ وجعل الخبر " أن قالوا " ؛ وما عملت فيه؛ ويكون المعنى: " ما كان الجواب إلا مقالتهم: اقتلوه " ؛ لما أن دعاهم إبراهيم إلى توحيد الله - عز وجل -؛ واحتج عليهم بأنهم يعبدون ما لا يضرهم؛ ولا ينفعهم؛ جعلوا الجواب:
اقتلوه أو حرقوه ؛ وقوله:
فأنجاه الله من النار ؛ المعنى: " فحرقوه؛ فأنجاه الله من النار " ؛ ويروى
أن إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - لم تعمل النار في شيء منه إلا في وثاقه الذي شد به " ؛ ويروى أن جميع الدواب والهوام كانت تطفئ عن
إبراهيم إلا الوزغ؛ فإنها كانت تنفخ النار؛ فأمر بقتلها؛ ويرد أنه لم ينتفع في ذلك اليوم بالنار؛ أعني يوم أخذوا
إبراهيم - عليه السلام -؛ وجميع ما ذكرناه في هذه القصة مما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل؛ عن أبيه؛ وكذلك أكثر ما رويت في هذا الكتاب من التفسير؛ فهو من كتاب التفسير عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل.