وقوله:
أإنكم لتأتون الرجال ؛ اللفظ لفظ استفهام؛ والمعنى معنى التقرير؛ والتوبيخ؛
وتقطعون السبيل ؛ جاء في التفسير: ويقطعون سبيل الولد؛ وقيل: يعترضون الناس في الطرق لطلب الفاحشة؛
وتأتون في ناديكم المنكر ؛ أي: تأتون في مجالسكم المنكر؛ قيل: إنهم كانوا يخذفون الناس في مجالسهم؛ ويسخرون منهم؛ فأعلم الله - جل وعز - أن هذا من المنكر؛ وأنه لا ينبغي أن تتعاشر الناس عليه؛ ولا يجتمعوا إلا فيما قرب إلى الله؛ وباعد من سخطه؛ وألا يجتمعوا على الهزء؛ والتلهي؛ وقيل: " وتأتون في ناديكم المنكر " ؛ أنهم كانوا يفسقون في مجالسهم.