معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: وكأين من دابة لا تحمل رزقها ؛ كل حيوان على الأرض مما يعقل؛ وما لا يعقل؛ فهو دابة؛ وإنما هو من " دبت على الأرض؛ فهي دابة " ؛ والمعنى: " نفس دابة " ؛ ومعنى " وكأين " : " وكم من دابة " ؛ وقوله: لا تحمل رزقها ؛ أي: لا تدخر رزقها؛ إنما تصبح فيرزقها الله؛ وعلى هذا أكثر الحيوان والدبيب؛ وليس في الحيوان الذي هو دبيب ما يدخر فيما تبين غير النمل؛ فإن ادخاره بين.

التالي السابق


الخدمات العلمية