وقوله - عز وجل -:
ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا ؛ القراءة بنصب " عاقبة " ؛ ورفعها؛ فمن نصب جعل " السوءى " ؛ اسم " كان " ؛ ومن رفع " عاقبة " ؛ جعل " السوءى " ؛ خبرا لـ " كان " ؛ والتفسير في قوله: " أساؤوا " ؛ ههنا؛ أنهم أشركوا؛ و " السوءى " : النار؛ وإنما كان " أساؤوا " ؛ ههنا يدل على الشرك؛ لقوله:
وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون ؛ فإساءتهم ههنا كفرهم؛ وجزاء الكفر النار؛ ودل أيضا على أن " أساؤوا " ؛ ههنا: الكفر:
أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون ؛ فالمعنى: " ثم كان عاقبة الكافرين النار لتكذيبهم بآيات الله؛ واستهزائهم " .