وقوله - عز وجل -:
فهزموهم بإذن الله ؛ معناه: كسروهم؛ وردوهم؛ وأصل " الهزم " ؛ في اللغة: كسر الشيء؛ وثني بعضه على بعض؛ يقال: " سقاء مهزوم " ؛ إذا كان بعضه قد ثني على بعض؛ مع جفاف؛ و " قصب متهزم؛ ومهزوم " ؛ قد كسر؛ وشقق؛ والعرب تقول: " هزمت على زيد " ؛ أي: عطفت عليه؛ قال الشاعر:
هزمت عليك اليوم يا بنت nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ... فجودي علينا بالنوال وأنعمي
ويقال: " سمعت هزمة الرعد " ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : كأنه صوت فيه تشقق.
وقوله - عز وجل -:
وآتاه الله الملك والحكمة ؛ أي: آتى داود - عليه السلام - الملك؛ لأنه ملك بعد قتله جالوت؛ وأوتي العلم؛ ومعنى
وعلمه مما يشاء ؛ قيل: مما علمه عمل الدروع؛ ومنطق الطير.
[ ص: 333 ] وقوله - عز وجل -:
ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ؛ أي: لولا ما أمر الله به المسلمين من حرب الكافرين؛ لفسدت الأرض؛ وقيل أيضا: لولا دفع الله الكافرين بالمسلمين لكثر الكفر؛ فنزلت بالناس السخطة؛ واستؤصل أهل الأرض؛ ويجوز: " ولولا دفع الله " ؛ " ولولا دفاع الله " ؛ ونصب " بعضهم " ؛ بدلا من " الناس " ؛ المعنى: " ولولا دفع الله بعض الناس ببعض " ؛ و " دفع " ؛ مرفوع بالابتداء؛ وقد فسرنا هذا فيما مضى.