ثم أعلم - عز وجل - بعد هذا ما تدرك به الجنة؛ ويتباعد به عن النار؛ بقوله:
فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون ؛ جاء في التفسير عن ابن عباس أن الدليل على أن الصلوات خمس هذه الآية؛ " فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون " ؛ فـ " حين تمسون " : صلاة المغرب وعشاء الآخرة؛ و " حين تصبحون " : صلاة الغداة؛ و " عشيا " : صلاة العصر؛ و " حين تظهرون " : صلاة الظهر؛ وقد قيل: إن قوله:
[ ص: 181 ] ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ؛ إنها الصلاة الخامسة؛ فيكون على هذا التفسير قوله: " حين تمسون " ؛ لصلاة واحدة؛ ومعنى " سبحان الله " : تنزيه الله من السوء؛ هذا لا اختلاف فيه.