وقوله - عز وجل -:
ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا ؛ " خوفا وطمعا " ؛ منصوبان على المفعول له؛ المعنى: " يريكم البرق للخوف؛ والطمع " ؛ وهو خوف للمسافر؛ وطمع للحاضر؛ المعنى: " ومن آياته آية يريكم بها البرق خوفا وطمعا " ؛ هذا أجود في العطف؛ لأنه قال:
ومن آياته خلق ؛ فنسق باسم على اسم؛ ومثله من الشعر:
وما الدهر إلا تارتان فمنهما ... أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح
المعنى: " فمنهما تارة أموتها " ؛ أي: " أموت فيها " ؛ ويجوز أن يكون المعنى: " ويريكم البرق خوفا وطمعا من آياته " ؛ فيكون عطفا بجملة على جملة.