[ ص: 194 ] وقوله - عز وجل -:
ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ؛ ويقرأ: " ليضل عن سبيل الله " ؛ فأكثر ما جاء في التفسير أن " لهو الحديث " ؛ ههنا: الغناء؛ لأنه يلهي عن ذكر الله؛ وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه حرم بيع المغنية؛ وقد قيل في تفسير هذه الآية إن " لهو الحديث " ؛ ههنا: الشرك؛ فمن قرأ: " ليضل " ؛ بضم الياء؛ فمعناه: ليضل غيره؛ فإذا أضل غيره فقد ضل هو أيضا؛ ومن قرأ: " ليضل " ؛ فمعناه: ليصير أمره إلى الضلال؛ فكأنه وإن لم يكن يقدر أنه يضل؛ فسيصير أمره إلى أن يضل؛ وقوله:
ويتخذها هزوا ؛ أي: يتخذ آيات الله هزوا؛ وقد جرى ذكر الآيات في قوله:
تلك آيات الكتاب الحكيم ؛ وقد جاء في التفسير أيضا أن قوله:
ويتخذها هزوا يتخذ سبيل الله هزوا.