وقوله:
ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ؛ معناه: " لأن تشكر لله " ؛ ويجوز أن تكون " أن " ؛ مفسرة؛ فيكون المعنى: " أي: اشكر لله - تبارك وتعالى -؛ وتأويل " أن اشكر لله " : " قلنا له: اشكر لله على ما آتاك " ؛ وقد اختلف في التفسير في "
لقمان " ؛ فقيل: كان نبيا؛ وقيل: كان حكيما؛ وقيل: كان رجلا صالحا؛ وقيل: كان حبشيا غليظ المشافر؛ مشقق الرجلين؛ ولكن الله آتاه الحكمة؛ فلسنا نشك أنه كان حكيما؛ لقول الله - عز وجل -:
ولقد آتينا لقمان الحكمة ؛ وقيل: كان نجارا؛ وقيل: كان خياطا؛ وقيل: كان راعيا؛ وروي في التفسير أن إنسانا وقف عليه؛ وهو في مجلسه؛ فقال له: ألست الذي كنت ترعى معي في موضع كذا وكذا؟ قال: " بلى " ؛ قال: فما بلغ بك ما أرى؟ فقال: " صدق الحديث؛ والصمت عما لا يعنيني " ؛