وقوله:
وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم ؛ موضع " إذ " : نصب؛ المعنى: " اذكر إذ أخذنا " ؛ فذكره - صلى الله عليه وسلم - الله في أخذ الميثاق قبل
نوح؛ وجاء في التفسير: " إني خلقت قبل الأنبياء؛ وبعثت بعدهم " ؛ فعلى هذا القول لا تقديم في هذا الكلام؛ ولا تأخير؛ هو على نسقه؛ وأخذ الميثاق حيث أخرجوا من صلب
آدم - صلى الله عليه - كالذر؛ ومذهب أهل اللغة أن الواو معناها الاجتماع؛ وليس فيها دليل
[ ص: 217 ] أن المذكور أولا لا يستقيم أن يكون معناه التأخير؛ فالمعنى على مذهب أهل اللغة: " ومن
نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم ومنك " ؛ ومثله قوله:
واسجدي واركعي مع الراكعين