وقوله:
ليسأل الصادقين عن صدقهم ؛ معناه: " ليسأل المبلغين من الرسل عن صدقهم في تبليغهم " ؛ وتأويل مسألة الرسل - والله يعلم أنهم صادقون - التبكيت للذين كفروا بهم؛ كما قال الله - عز وجل -:
وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله ؛ فأجاب فقال:
سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته ؛ ثم قال:
ما قلت لهم إلا ما أمرتني به ؛ فتأويله التبكيت للمكذبين؛ فعلى هذا
ليسأل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا أليما ؛ أي: للكافرين بالرسل.