أشحة عليكم ؛ " أشحة " ؛ منصوب على الحال؛ المعنى: " يأتون الحرب بخلاء عليكم
[ ص: 221 ] بالظفر؛ والغنيمة؛ فإذا جاء الخوف فهم أجبن قوم؛ فإذا جاءت الغنيمة فأشح قوم؛ وأخصمهم؛
فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت ؛ لأنهم يحضرون على غير نية خير؛ إلا نية شر؛
فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد ؛ معنى " سلقوكم " ؛ خاطبوكم أشد مخاطبة؛ وأبلغها في الغنيمة؛ يقال: " خطيب مسلاق؛ وسلاق " ؛ إذا كان بليغا في خطبته؛
أشحة على الخير ؛ أي: خاطبوكم وهم أشحة على المال والغنيمة؛ وقوله:
أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم ؛ أي: هم وإن أظهروا الإيمان؛ ونافقوا؛ فليسوا بمؤمنين.