وقوله (تعالى):
ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله ؛
[ ص: 222 ] فوصف الله حال المنافقين في حرب الكافرين؛ وحال المؤمنين في حرب الكافرين؛ فوصف المنافقين بالفشل؛ والجبن؛ والروغان؛ والمسارعة إلى الفتنة؛ والزيادة في الكفر؛ ووصف المؤمنين بالثبوت - عند الخوف - في الإيمان؛ فقال:
ولما رأى المؤمنون الأحزاب ؛ الآية؛ والوعد أن الله قال لهم:
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ؛ فكذلك لما ابتلي أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وزلزلوا زلزالا شديدا؛ علموا أن الجنة والنصر قد وجبا لهم.