وقوله - عز وجل -:
وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله ؛
[ ص: 229 ] معنى " أنعم الله عليه " : هداه للإسلام؛ و " أنعمت عليه " : أعتقته من الرق؛ وكان
زيد شكا إلى النبي - عليه السلام - أمر
زينب؛ فأمره بالتمسك بها؛ وكان - عليه السلام - يحب التزوج بها؛ إلا أنه - عليه السلام - آثر ما يحب من الأمر بالمعروف؛ فقال: " أمسك عليك زوجك واتق الله " ؛
وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ؛ أي: تكره مقالة الناس؛
فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ؛ أي: فلما طلقها
زيد؛ و " الوطر " ؛ في اللغة؛ و " الأرب " ؛ بمعنى واحد؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل: معنى " الوطر " : كل حاجة يكون لك فيها همة؛ فإذا بلغها البالغ قيل: " قد قضى وطره؛ وأربه " ؛ أي: " بلغ مراده منها " ؛ وقوله - - عز وجل -:
لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا ؛ أي: زوجناك
nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب؛ وهي
امرأة زيد؛ الذي قد تبنيت به؛ لئلا يظن أنه من تبنى برجل لم تحل امرأته للمتبني.