وقوله:
ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ؛ " ترجي " ؛ بالهمز؛ وغير الهمز؛ والهمز أكثر؛ وأجود؛ ومعنى " ترجي " : تؤخر؛ بالهمز؛ وغير الهمز؛ المعنى واحد؛ وهذا مما خص الله به النبي - عليه السلام -؛ فكان له أن يؤخر من أحب من نسائه؛ ويؤوي إليه من أحب من نسائه؛ وليس ذلك لغيره من أمته؛ وله أن يرد من أخر إلى فراشه - عليه السلام -؛
ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ؛ أي: إن أردت ممن عزلت أن تؤوي إليك؛ فلا جناح عليك؛
ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن كلهن ؛ أي: ويرضين كلهن بما آتيتهن؛ من تقريب؛ وإرجاء؛ ويجوز النصب في " كلهن " ؛ توكيدا للهاء والنون.