وقوله - جل وعز -:
وما كان له عليهم من سلطان ؛ أي: ما كان له عليهم من حجة؛ كما قال:
إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ؛
إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك ؛ أي: إلا لنعلم ذلك علم وقوعه منهم؛ وهو الذي يجازون عليه؛ والله يعلم الغيب؛ ويعلم من يؤمن ممن يكفر قبل أن يؤمن المؤمن؛ ويكفر الكافر؛ ولكن ذلك لا يوجب ثوابا؛ ولا عقابا؛ إنما يثابون ويعاقبون بما كانوا عاملين؛ وقوله:
وما له منهم من ظهير ؛ يعني أن الذين يزعمون أنهم شركاء الله من الملائكة وغيرهم؛ لا شرك لهم؛ ولا معين لله - عز وجل - فيما خلق.