وقوله:
قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد ؛ أي: " قل جاء أمر الله الذي هو الحق؛ وما يبدئ الباطل " ؛ " ما " ؛ في موضع نصب؛ على معنى: " وأي شيء يبدئ الباطل؟ وأي شيء يعيد؟ " ؛ والأجود أن يكون " ما " ؛ نفيا؛ على معنى: " ما يبدئ الباطل وما يعيد " ؛ و " الباطل " ؛ ههنا: إبليس؛ المعنى: " وما يعيد إبليس وما يفيد " ؛ أي: " لا يخلق ولا يبعث؛ والله - عز وجل - الخالق والباعث " ؛ ويجوز أن يكون " الباطل " ؛ صاحب الباطل؛ وهو إبليس.