وقوله (تعالى):
أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ؛ الجواب ههنا على ضربين؛ أحدهما يدل عليه " فلا تذهب نفسك عليهم حسرات " ؛ ويكون المعنى: " أفمن زين له سوء عمله؛ فأضله الله؛ ذهبت نفسك عليه حسرة " ؛ ويكون " فلا تذهب نفسك " ؛ يدل عليه؛ وقد قرئت: " فلا تذهب نفسك " ؛ بضم التاء؛ وجزم الباء؛ ونصب النفس؛ ويجوز أن يكون الجواب محذوفا؛ ويكون المعنى: " أفمن زين له سوء عمله كمن هداه الله " ؛ ويكون دليله:
فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء