وما علمناه الشعر وما ينبغي له ؛ أي: ما علمنا
محمدا - صلى الله عليه وسلم - قول الشعر؛ وما ينبغي له؛ أي: ما يتسهل له ذلك؛
إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ؛ أي: الذي أتى به النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وزعم الكفار أنه شعر؛ ما هو بشعر؛
[ ص: 294 ] وليس يوجب هذا أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يتمثل ببيت شعر قط؛ إنما يوجب هذا أن يكون النبي - عليه السلام - ليس بشاعر؛ وأن يكون القرآن الذي أتى به من عند الله؛ لأنه مباين لكلام المخلوقين؛ وأوزان أشعار العرب؛ والقرآن آية معجزة؛ تدل على أن نبوة النبي - صلى الله عليه وسلم - وآياته ثابتة أبدا.