ذلك ظن الذين كفروا ؛ الآية؛ أعلمهم الله أنه يعذبهم على الظن؛ وكذلك:
وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون ؛ وإنما قيل لهم هذا لأنهم جحدوا البعث؛ ودليل هذا قوله:
أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ؛ إذا لم يكن رجعة لم يكن فصل بين الفاجر؛ والبر؛ وبعد هذا:
أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض ؛ الآية؛ ثم قال:
كتاب أنـزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته ؛ المعنى: " هذا كتاب ليدبروا آياته " ؛ ليفكروا في آياته؛ وفي أدبار أمورهم؛ أي: عواقبها؛
وليتذكر أولو الألباب ؛ أي: ذوو العقول.