والشياطين كل بناء وغواص ؛ " الشياطين " ؛ نسق على " الريح " ؛ وقوله: " كل بناء وغواص " ؛ يدل على أنه من الشياطين؛ المعنى: " وسخرنا له كل بناء من الشياطين؛ وكل غواص " ؛ وكان من يبني
يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل ؛ وكان من يغوص يخرجون له الحلية من البحر؛
وآخرين مقرنين في الأصفاد ؛ مردة الجن؛ الشياطين؛ سخروا له حتى قرنهم في الأصفاد؛ و " الأصفاد " : السلاسل من الحديد؛ وكل ما شددته شدا وثيقا بالحديد وغيره فقد صفدته؛ وكل من أعطيته عطاء جزيلا فقد أصفدته؛ كأنك أعطيته ما ترتبط به؛ كما تقول للمتخذ مالا أصلا يبقي عليه: " قد اتخذت عقدة جيدة " .