وقوله:
إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار ؛ ويقرأ: " بخالصة ذكرى الدار " ؛ على إضافة " خالصة " ؛ إلى " ذكرى " ؛ ومن قرأ بالتنوين جعل " ذكرى الدار " ؛ بدلا من " خالصة " ؛ ويكون المعنى: " إنا أخلصناهم بذكرى الدار " ؛ ومعنى " الدار " ؛ ههنا: الدار الآخرة؛ وتأويله يحتمل وجهين؛ أحدهما: " إنا أخلصناهم " ؛ جعلناهم لنا خالصين؛ بأن جعلناهم يذكرون بالدار الآخرة؛ ويزهدون في الدنيا؛ وكذلك شأن الأنبياء - صلوات الله عليهم -؛ ويجوز أن يكون بأنهم يكثرون ذكر الآخرة والرجوع إلى الله - جل وعز.