هذا فليذوقوه حميم وغساق ؛ بتشديد السين؛ وتخفيفها؛ و " حميم " ؛ رفع من جهتين؛ إحداهما على معنى: " هذا حميم وغساق فليذوقوه " ؛ ويجوز أن يكون " هذا " ؛ على معنى تفسير " هذا فليذوقوه " ؛ ثم قال بعد:
حميم وغساق ؛ ويجوز أن يكون " هذا " ؛ في موضع نصب؛ على هذا التفسير؛ ويجوز أن يكون في موضع رفع؛ فإذا كان في موضع نصب؛ فعلى " فليذوقوا هذا فليذوقوه " ؛ كما قال:
وإياي فاتقون ؛ ومثل ذلك: " زيدا فاضربه " .
[ ص: 339 ] ومن رفع فبالابتداء؛ ويجعل الأمر في موضع خبر الابتداء؛ مثل:
والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ؛ وقيل: إن معنى " غساق " : الشديد البرد؛ الذي يحرق من برده؛ وقيل: إن " الغساق " : ما يغسق من جلود أهل النار؛ ولو قطرت منه قطرة في المشرق لأنتنت أهل المغرب؛ وكذلك لو سقطت في المغرب.