وقوله - جل وعز -:
منيبا إليه ؛ أي: تائبا إليه؛
ثم إذا خوله نعمة منه ؛ أي: أذهب الضر عنه؛ وأنعم عليه؛
نسي ما كان يدعو إليه من قبل ؛ يقول: نسي الدعاء الذي كان يتضرع به إلى الله - جل وعز -؛ وجائز أن يكون معناه: نسي الله الذي كان يتضرع إليه من قبل؛ ومثله:
ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد ؛ فكانت " ما " ؛ تدل على الله؛ و " من " ؛ عبارة عن كل مميز؛ و " ما " ؛ يكون لكل نوع؛ تقول: " ما عندك؟ " ؛ فيكون الجواب: " رجل " ؛ أو " فرس " ؛ أو ما شئت من الأجناس؛ فيدخل المميز في " ما " ؛ من جهة دخولها على الأجناس؛
قل تمتع بكفرك قليلا ؛ لفظ هذا لفظ أمر؛ ومعناه التهديد والوعيد؛ ومثله:
فتمتعوا فسوف تعلمون ؛ ومثله:
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ؛ ومثله قوله
[ ص: 347 ] لمن يتهدده: " عد لما أكره وحسبك " ؛ فأنت لست تأمره في المعنى؛ وإنما تتوعده؛ وتتهدده.