وقوله:
والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها ؛ أي: الذين اجتنبوا الشياطين أن يتبعوهم؛
وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ؛ الآية؛ وهذا فيه - والله أعلم - وجهان؛ أحدهما أن يكون يستمعون القرآن وغيره؛ فيتبعون القرآن؛ وجائز أن يكونوا يستمعون جميع ما أمر الله به فيتبعون أحسن ذلك؛ نحو القصاص؛ والعفو؛ فإن من عفا وترك ما يجب له أعظم ثوابا ممن اقتص؛ ومثله:
ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ؛
ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل