ثم بين كيف ذلك؛ وأعلم أن الأمم التي كذبت قبلهم أنهم أهلكوا؛ بقوله:
كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم ؛ يعني
عادا؛ وثمود؛ وقوم
لوط؛ والأمم التي أهلكت بين ذلك؛
وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه ؛ أي: ليتمكنوا منه؛ فيقتلوه؛
وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق ؛ أي: ليدفعوا به الحق.
[ ص: 367 ] فأخذتهم ؛ أي: جعلت جزاءهم على إرادة أخذ الرسل أن أخذتهم فعاقبتهم.؛
فكيف كان عقاب ؛ أي: إنهم يجتازون بالأمكنة التي أهلك فيها القوم؛ فيرون آثار الهلاك.