ثم أخبر - جل وعز - بفضل المؤمنين؛ فقال:
الذين يحملون العرش ومن حوله ؛ يعني الملائكة؛
يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ؛ فالمؤمن تستغفر له الملائكة المقربون؛ ويعني:
ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك ؛ المعنى: " يقولون: ربنا وسعت كل شيء " ؛ أي: تقول الملائكة؛ وقوله:
رحمة وعلما ؛ منصوب على التمييز؛
فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك ؛
[ ص: 368 ] أي: لزموا طريق الهدى التي دعوت إليها.