وأنذرهم يوم الآزفة ؛ معنى " أنذرهم " : خوفهم؛ و " الآزفة " : يوم القيامة؛ كذا جاء في التفسير؛ وإنما قيل لها: " آزفة " ؛ لأنها قريبة؛ وإن استبعد الناس مداها؛ يقال: " قد أزف الأمر " ؛ إذا قرب؛ وقوله:
إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ؛ نصب " كاظمين " ؛ على الحال؛ والحال محمولة على المعنى: " لأن القلوب لا يقال لها: " كاظمة " ؛ وإنما الكاظمون أصحاب القلوب؛ والمعنى: " إذ قلوب الناس لدى الحناجر في حال كظمهم " ؛ وجاء في التفسير أن القلب من الفزع يرتفع
[ ص: 370 ] فيلتصق بالحنجرة؛ فلا يرجع إلى مكانه؛ ولا يخرج فيستراح من كرب غمه؛
ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ؛ " يطاع " ؛ من صفة " شفيع " ؛ أي: " ولا من شفيع مطاع " .