ثم احتج عليهم فيما يلي هذه الآية بتثبيت أمر النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فقال:
وإن كنتم في ريب مما نـزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله ؛ " في ريب " ؛ معناه: في شك؛ وقوله: " فأتوا بسورة من مثله " ؛ للعلماء فيه قولان؛ أحدهما: قال بعضهم: " من مثله " : من مثل القرآن؛ كما قال - عز وجل -:
فأتوا بعشر سور مثله مفتريات ؛ وقال بعضهم: " من مثله " : من بشر مثله؛ وقوله - عز وجل -:
وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ؛ أي: ادعوا من استدعيتم طاعته؛ ورجوتم معونته في الإتيان بسورة من مثله.